الجمعة، 24 أبريل 2020

المقابلة Interview في البحث العلمي


يتم إجراء المقابلات في العادة مع فرد وجهاً لوجه، أو عبر وسيلة اتصال كالهاتف، والانترنت مثلا وللحصول على أكثر ما يُمكن من خلال إجراء مقابلات مع الأفراد لدراسة اتجاهاتهم وسلوكهم حاضراً ومستقبلاً، والمقابلة ليست توجيه سؤال وتسجيل إجابة فقط، بل هي وسيلة تكشف السلوك الإنساني من خلال ملاحظة الاستجابات ومدى تعاون المبحوث وتعبير عن وجهه نظر.
كيف تصمم مقابلة

وتمكِّن المقابلة الباحثَ من ملاحظة سلوك الأفراد والمجموعات والتعرُّف على آرائهم ومعتقداتهم، وتثبيت صحَّة معلومات سابقة مستقلَّة حصل عليها بواسطة وسائل وأدوات بديلة أو اكتشاف عن تناقضات ظهرت بين تلك المصادر.

تعريف المقابلة:

 تُعرف المقابلة بأنها " وسيلة من وسائل جمع البيانات، وتعتمد على التفاعل اللفظي بين الباحث والمبحوث".
 كما يقصد بها "تفاعل لفظي يتم بين شخصين في موقف مواجهة حيث يحاول أحدهما وهو القائم بالمقابلة أن يستثير بعض المعلومات أو التغيرات لدى المبحوث وتدور حول آرائه ومعتقداته"، بأنها "محادثة بين شخصين يبدأها الشخص الذي يجري المقابلة- الباحث لأهداف معينة- وتهدف إلى الحصول على معلومات وثيقة الصلة بالبحث.
كما تعرَّف "بأنها تفاعل لفظيٌّ بين شخصين في موقف مواجهة؛ حيث يحاول أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن يستثيرَ بعض المعلومات أو التعبيرات لدى الآخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته" ة ، وهي عبارة عن استجواب لجماعة صغيرة من الأفراد، تتسم في غالب الأحيان بطابع الحرية والمرونة النسبية  .

تتطلب مهارة فنية خاصة، تحدد مدى قدرة الباحث على خلق جو من الثقة بينه وبين مبحوثة، ومدى مرونته وعدم تهربه من القضايا أو الأسئلة المحرجة التي يريد فرضها على المبحوث، وهي تفاعل ما بين إنسان وإنسان، مما يجعل تسلسل المقابلة شيئا لا يمكن التحكم فيه إلا جزئيا، ومسارها يتعلق بتطور التفاعلات ما بين الباحث والمبحوث. ويرى العديد من الباحثين أن أفضل الطرق لمعرفة دوافع سلوك الأفراد هي أن تسألهم عن تصرفاتهم  مباشرة عن طريق الحديث إليهم، غير أنها ليست وسيلة لجمع البيانات، وتناسب مواضيع دراسة معينة ولا تناسب مع أخرى وأنها تحتاج إلى امتلاك مهارات خاصة لا يحتاج إليها في الوسائل الأخرى.
ومن خصائص المقابلة التواصل اللفظي لأنها ليست تبادلاً للحديث فقط، وتهدف إلى الحصول على إجابات لفظية لأسئلة لفظية، ويمكن إجراء المقابلات عبر وسائل الاتصال المختلفة، وليست قاصرة على عدد معين من الأفراد، ويمكن إجراء المقابلات مع مجموعات أو أفراد، والعلاقة بين الباحث والمبحوث تتميز بأنها مؤقتة أو عابرة في مدتها أو شكلها، والباحث والمبحوث غرباء  فرضيا وغير منحاز وتتكون من أسئلة وأجوبة ، وهي تجربة جديدة .
تؤدى المقابلة وظيفتين أساسيتين هما وصف البيانات التي يتم الحصول عليها عن طريق المقابلة بطريقة منهجية، على سبيل المثال وصف الواقع الاجتماعي الذي يرتبط بحالة بحثية محددة. كذلك تساعد المقابلة بمدنا برؤى جديدة حول الجوانب غير المستكشفة من موضوع البحث.

العوامل التي تحكم استخدام المقابلة:

يجب أن يكون للمقابلة هدف محدد، ويجب على الباحث أن يخبرَ المستجيبَ عن طبيعة البحث، وأن يحفزَ المستجيبَ على التعاون معه، وأن يحدِّدَ طبيعة البيانات والمعلومات المطلوبة، وأن يحصلَ على البيانات والمعلومات التي يرغب فيها.
أما خواص الباحث فتتضمن المميزات الذاتية والموضوعية للباحث أو الشخص الذي سيجر ي المقابلة، والتي تتعلق بالفرد ن ويجب أن يقوم بها باحثون يتميزون بعقل فضولي ولديهم المقدرة على إعادة توجيه أنفسهم حسب ما يتطلبه موضوع البحث. أما الخواص الموضوعية تشمل النوع، العمر، العرق، الصنف الاجتماعي، العادات والتقاليد. أما خواص المبحوثين فهي ترتبط بالمقابلة من خلال تأثير تلك الخواص على انسياب البيانات أثناء المحادثة كالنطق، والمستوى التعليمي، والظروف كما تشمل الأشخاص المؤثرين في مجتمع البحث.
يتأثر قرار اختيار المقابلة كوسيلة لجمع البيانات حسب طبيعة موضوع الدراسة والتأكد من انه تصلح معها المقابلة كوسيلة لجمع البيانات ومن أهم أنواع المقابلات المقابلة الطبيعية العلاجية، والمقابلة المعمقة، والمقابلة الموجهة، والمقابلة ذات الأسئلة المفتوحة بالإضافة إلى تصنيفات للمقابلة على حسب درجة تصميمها المسبق إلى مقننة وغير مقننة. أما الاعتبارات الرئيسية للمقابلة الجيدة فيمكن صياغتها وفق توجيهات أساسية تتضمن عدد الأشخاص الذين تقابلهم، والإعداد للمقابلة، وتحديد خطة المقابلة وأسئلتها، والتدريب على أسلوب المقابلة بخلق جو ودي، وإلقاء الأسئلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Copyright © ملتقى الانوار | Designed With By Blogger Templates
Scroll To Top